responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معاني القران للفراء نویسنده : الفراء، يحيى بن زياد    جلد : 3  صفحه : 123
لمخلّد، وإذا لم تذهب أسنانه عَنِ [1] الكبر قيل أيضًا: إنه لمخلد [2] ، وَيُقَال: مخلّدون مقرّطون، ويقال: مسوّرون.
[191/ ا] وقوله: بِأَكْوابٍ وَأَبارِيقَ (18) .
والكوب: ما لا أذن لَهُ ولا عروة لَهُ. والأباريق: ذوات الآذان والعرا.
وقوله: لا يُصَدَّعُونَ عَنْها (19) عن الخمر وَلا يُنْزِفُونَ (19) أي: لا تذهب عقولهم.
يقال للرجل إذا سكر قَدْ نُزِف [3] عقله، وإذا ذهب دمه وغشى عَلَيْهِ أَوْ مات قيل: منزوف.
ومن قَرَأَ: «يُنْزِفُونَ» : يَقُولُ: لا تفنى خمرهم، والعرب تقول للقوم إذا فنى زادهم: قَدْ أنْزَفُوا وأقتروا [4] ، وأنفضوا، وأرمَلوا، وأملقوا.
وقوله: وَحُورٌ عِينٌ (22) .
خفضها أصحاب عَبْد اللَّه وهو وجه العربية، وإن كَانَ أكثر القراء عَلَى الرفع لأنهم هابوا أن يجعلوا الحور العين يطاف بهن، فرفعوا عَلَى قولك: ولهم حور عين، أَوْ عندهم حور عين. والخفض عَلَى أن تتبع آخر الكلام بأوله، وإن لم يحسن فِي آخره ما حسن فِي أوله، أنشدني بعض العرب:
إِذَا ما الغانيات بَرَزْنَ يَوْمًا ... وزَجَجن الحواجب والعيونا «5»
فالعَين لا تزجج إنَّما تكحَّل، فردَّها عَلَى الحواجب لأن المعنى يعرف، وَأنشدني آخر:
ولقيتُ زوجك فِي الوغى ... متقلدًا سيفًا ورمحًا «6»
والرمح لا يتقلد، فردّه عَلَى السيف وقَالَ آخر:
تسمع للأحشاء مِنْهُ لغطًا ... ولليدين جُسْأَةً وبَدَدَا «7»

[1] فى ش على.
[2] فى ا، ب: مخلد.
[3] فى ح: قد طرف عقله.
[4] فى ش: واقتربوا، تحريف.
(5) البيت للراعى النميري. وانظر شرح شواهد المغني: 2: 775، 776 والدرر اللوامع: 1: 191.
(6) يروى الشطر الأول هكذا:
يا ليت زوجك قد غدا
انظر الخصائص: 2: 431. [.....]
(7) يروى (الأجواف) مكان الأحشاء، وجمعها على إرادة جوانب الجوف. والجسأة: اليبس والتصلب.
الخصائص: 2: 432.
نام کتاب : معاني القران للفراء نویسنده : الفراء، يحيى بن زياد    جلد : 3  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست